مؤسسه عين بين الروح و الذات
 من نحن

نحن أشخاص نتقن فن رؤية الفرص في أصعب التحديات، ونحلم بواقع أفضل ومصممون أن نحول حلمنا إلى حقيقة. جوهر ما نفعله هو الخدمة، ونرى أن مساعدتنا للآخرين هي الطريق الأمثل لمساعدة أنفسنا.  
اقرأ المزيد

 ماذا نعمل

نساند الأفراد والمؤسسات في المجالات المتعددة وخلفيات الحياة المتنوعة أن يتعرف الأشخاص على خريطتهم النفسية وأن يستمعوا لصوتهم الداخلي، ويعرفوا الطرق التي يكتشفون بها إمكاناتهم اللامحدودة.  
اقرأ المزيد

 كيف نعمل

باستخدام أساليب مبتكرة ومتنوعة مبنية على علم النفسي الروحي، نوفر دورات وورش عمل وكورسات مدفوعة وغير مدفوعة في أنحاء المجتمع المصري حيث تتكفل الدورات المدفوعة بتغطية تكاليف الدورات غير المدفوعة، مما يخلق دورة إيجابية بين سائر أفراد المجتمع.  
اقرأ المزيد

مؤسسه عـيـن بين الروح والذات

طرق روحيه لاكتشاف الذات

متدربات أصبحن مدربات يحكون إزاي صار برنامج كن نفسك جزءا أساسيًا من حياتهن اليومية وإزاي أصبح أسلوب حياة واعية وليس مجرد برنامج

5217

رؤيه متضحة

385

دورات تدربيه

20

ورش عمل

14

سنوات الخبرة

برنامج بينى و بين هو

برنامج فى الثقافة الروحية

لكل من يريدون ان تكون القيم الروحية ملهمة فى كل نواحى حياتهم، ان تكون كل لحظة فى حياتهم هى تعامل مع الله والاخلاص له فى السر و العلن

أعضاء مجـلس الأمناء

harmonic patterns
أغسطس 4, 2022

الطفل الداخلى, تفعيل دور الشاهد, كن نفسك ,مؤسسة عين بين الروح والذات

محتويات مؤسسة عين بين الروح والذات

مؤسسة عين بين الروح والذات

مؤسسة عين بين الروح والذات

مؤسسة عين ين الروح والذات
تنمية ذاتية
مؤسسة عين بين الروح والذات
مؤسسة عين بين الروح والذات

كورسات تنمية ذاتية عامة للكبار:

إيقاظ الشاهد الداخلي

الرؤية:

إنسان قادر على تحقيق تواصل وتناغم بين الجسد، والعقل، والجهاز العاطفي، والروح.

المهمه:

مساعدة المتدربين على اكتساب القدرة على مراقبة ما يدور داخل العقل من أفكار، وما يجري داخلهم من مشاعر، وكيف تظهر على إحساس الجسد دون حكم عليها، والتواصل مع الروح من خلال الوصلة بمركز النور في القلب.

الهدف:

مزيد من الفهم عن أنفسهم وتلقي رسائل من أفكارهم ومشاعرهم وأحاسيس الجسد، كأدوات للنمو النفسي والروحي من خلال تلقي الإرشاد من مركز النور في القلب.

المهارات المكتسبه

• الانتباه: التواصل مع مصدر السلام والأمان داخلنا بممارسة التأمل
• تعلم كيفية التركيز على اللحظة الحاضرة دون أي حكم أو تقييم: حسن الاستماع للآخرين. أن تكون حاضراً بالكامل في كل ما تقوم به في الحاضر
• التعرف على نمط الشخصية ونقاط القوة والضعف الطبيعية في هذا النمط، والاستفادة منها في السلوك اليومي، مع تعميق الوعي بأننا أكبر من أن نكون مجرد “نمط”
• اكتشاف الأفكار والمعتقدات الهدامة وتحويلها إلى أفكار ومعتقدات بناءة. “، يتسم الأمر في بدايته بالصعوبة وسوف تشعر بالتشتت، ولكن في نهاية المطاف يصبح التفكير البناء عادة مكتسبة لديك .” بل جزء من طبيعتك التلقائية


• اكتساب القدرة على الفعل الواعي: يصبح “الشاهد” الداخلي حاضراً في كل ما تقوله أو تقوم به من أفعال
• تنمية الثقة بالنفس وتقدير الذات اللازمين للاستواء النفسي
• الشفاء من آلام الماضي والتعامل مع الذكريات برحمة وغفران

الجلسات:
• تمهيد وتعارف ومقياس “كن نفسك” ومعنى “التنمية الذاتية”
• السعادة: تناغم القلب والعقل والعمل
• أنماط الشخصية التسعة The Enneagram
• أنماط الشخصية التسعة The Enneagram


• خزانات الحب العشرة
• قوة الفكر والأفكار
• أعراض التوتر مرايا لنا
• الغفران مفتاح لراحة النفس
• الثقة في النفس وتقدير الذات

رحلة إلى الاتزان والتكامل

علاج التعلق الزائد بشخص
هل التعلق بشخص مرض نفسي
كيف اتخلص من التعلق بشخص
كيف تتجاوز الصدمة العاطفية
كيف ننسى شخص نحبه
كيف انسى الماضي
فك التعلق

تنمية ذاتية

مؤسسة عين يين الروح والذات

الرؤية:

إنسان قادر على تفعيل كل إمكاناته البشرية والروحية بوعي ومنهجية تقربه لحياة أكثر ازدهارا وسلاما ومعنى
المهمه:

التدريب على منهج التكامل النفسي والروحي من خلال فهم العلاقة بين الجسد بملامحه البشرية، والروح بإمكاناتها الربانية
الهدف:

تحويل كل آلام الماضي التي أدت لوجود طفل مجروح إلى حياة أكثر نضجا وسلاما وعطاء


المهارات المكتسبه
• يصبح الانتباه الواعي MINDFULNESS جزءا من الحياة اليومية. أي القدرة على التمييز بين سلوك “أنا الحقيقي” بما فيه من صدق وإبداع، وبين “أقنعة” نرتديها في الحياة لحماية أنفسنا. يتم ذلك لفهم أنفسنا ومساعدتها برفق
• التعرف بشكل أعمق على جذور معاناتنا منذ الطفولة وأسباب افتقارنا للنمو النفسي السليم، وكيف يمكن أن نشبع احتياجاتنا النفسية الآن، وبالتالي نكتسب أسباب السلام الداخلي والحرية والإبداع. (اكتشاف والعناية بـ”الطفل الداخلي”)


• ممارسة منهج التحول النفسي والروحي في كل مواقف الحياة بدءا من موقف عابر، أو علاقة سطحية، مرورا بقضية أو علاقة هامة في الحياة، وانتهاء بالهدف من الحياة ككل، أو الأحلام الكبيرة
• تحمل مسئولية الشخص لحاله النفسي والروحي (عدم إلقاء اللوم على الآخرين)
• إقامة حدود آمنة في العلاقات الإنسانية


الجلسات:
• كيف نجد طريقنا للتكامل والاتزان والاستواء؟
• التكامل بين “أنا على الأرض” ego و”أنا الحقيقي” True Me (الطفل المجروح والطفل المبدع داخلنا) (جلسة واحدة)
• الاتزان بين روحانيتنا وماديتنا Spirit & Matter
• ورشة عمل “الذات المزيفة تريد حلا”


• أدوات ومهارات اكتشاف الجانب المظلم THE SHADOW
• رؤيتي للآخرين تكشف لي عن جانبي المظلم MY SHADOW
• التطور النفسي وإشباع الاحتياجات النفسية

ايقاظ الطفل الداخلى

الطفل الداخلى
الطفل الداخلى تنمية ذاتية

تنمية ذاتية

مؤسسة عين يين الروح والذات

الرؤية:

يتمتع الشخص في كل مرحلة من مراحل الحياة بالنقاء، والبهجة، والمرح، وكذلك حكمة الطفل الداخلي الكامن فينا. نحن نكبر وننمو ولكن نظل محتفظين بالطفولة الناضجة، وبالنقاء الذي يجعلنا متناغمين طوال الوقت مع نقاء المصدر الأعلى للحياة.


المهمه:

مساعدة المتدربين على اكتشاف الأسباب الأعمق للغضب والخوف في حياتهم، وأن يكونوا أكثر رفقا بأنفسهم وفهما لها وفهما للآخرين أيضا، كما يساعدهم البرنامج على انتهاج أسلوب ملهم وداعم، في حديثهم لأنفسهم والآخرين.


الهدف:

يكتسب المتدربون منهجية التحرر من الميل إلى الدخول في قوالب فكرية ونفسية، نتاجا للمعتقدات الجامدة والزائفة عن أنفسهم وعن العالم التي توارثوها جيلا بعد جيل. فالبرنامج يساعدهم على التحرر من هذه القوالب من خلال استعادة الوعي بالطفل الداخلي أي طبيعتنا


المهارات المكتسبه
• تعميق إيمان المتدربين بأن الطفولة ليست مجرد مرحلة عمرية بل هي أيضا حال من نقاء روحي وحكمة فطرية وتطلع دائم للمعرفة، يمكن تحقيقه في كل الأعمار.
• التواصل مع أعماقهم حيث يوجد الطفل الداخلي والومضة المقدسة التي تحافظ عليه
• العمل على الشفاء من جروح الماضي
• إعادة اكتشاف كل إمكانات الشخص التي توارت عنه في خضم الحياة


• تنمية القدرة على النظر لأمور الحياة بنظرة جديدة قائمة على التحرر الداخلي من القوالب
• التدرب على التنقيب عن الغضب الكامن والتعامل معه بوسائل صحية، وكذلك كل المشاعر الهدامة، مع اكتساب مَلَكة ضبط النفس السوي
• اكتساب التناغم بين الجسد والعقل والقلب والروح
• إقامة علاقات إنسانية قائمة على الرفق بالنفس وبالآخرين


الجلسات:
• تقديم مفهوم الطفل الداخلي
• اكتشاف الطفل الداخلي
• اكتشاف مخاوفنا
• الخروج من دراما الخوف إلى تواصل “الحب”
• قصص عن الخوف


• الأساطير التي يخلقها العقل: كيف يحرّف الحقائق؟
• كيف يكون حديثك ملهما وداعما
• ورشة الحديث الملهم والداعم
• ضبط النفس
• ورشة عمل مراجعة عامة

كن نفسك
تنمية ذاتية كن نفسك.

كن نفسك… جدد وعيك

تنمية ذاتية
تنمية ذاتية

تنمية ذاتية

مؤسسة عين يين الروح والذات


الرؤية:

يجد الأشخاص الذين يؤمنون بالطريق الذي يدعو إليه برنامج “كن نفسك” دعما لهم وهم يعيشون هذا البرنامج كأسلوب حياة، ويجدون حولهم من يمكنهم التواصل معهم ممن أخذ البرنامج، ويؤثر هذا المنهج تأثيرا إيجابيا في حياتهم، وقد اعتادوا الوصلة الدائمة بأعماقهم، وينظرون لكل شيء بعيون أجمل بقعة فيهم، كما يستمعون لصوتهم الداخلي. وفي حياتهم اليومية تكون لديهم المهارات لبناء علاقات إنسانية يعمها السلام والتفاهم والإشباع النفسي والروحي.


المهمه:

دعم المتدربين في هذا البرنامج -القابل لأن يكون موجودا طوال الوقت- لمن أخذوا برامج “كن نفسك”، لمزيد من التدرب على رؤية أعمق لما يمرون به في حياتهم، وإتقان ممارسة المهارات التي تدربوا عليها. البرنامج يشجع المتدربين على أن تكون طبيعتهم التلقائية هي التعامل مع جميع مواقف الحياة بصدق، وقوة، واستنارة، وإبداع، وامتنان، وبُعد نظر وحكمة.

الطفل الداخلى, تفعيل دور الشاهد, كن نفسك ,مؤسسة عين بين الروح والذات


الهدف:

يكتسب المتدربون رؤية للحياة، بكل من فيها من منح وعطايا أو تحديات، على أنها فرصة للتطور النفسي والروحي. أن يصير كل ما تدربوا عليه في برامج كن نفسك طبيعتهم التلقائية المألوفة لهم.

الطفل الداخلى - تفعيل دور الشاهد - كن نفسك -مؤسسة عين بين الروح والذات


المهارات المكتسبه
• القدرة على رؤية معنى وهدف أكبر في الحياة أسمى من الأهداف الموقوتة، ولا يتعارض معها
• التمتع بعادات سوية في إدارة الأفكار والتعامل مع المشاعر
• تقبل نفسي لأحداث الحياة المختلفة والتعلم منها
• حل مشكلات الحياة المتنوعة بطرق سلمية وخلاقة
• قدرة على بناء حدود صحية في العلاقات الإنسانية


• الامتنان لكل ما تأتي به الحياة بناء على وعي صادق بالحكمة العليا، وبالتالي استلهام أفضل الوسائل للتعامل مع ما يحدث في اللحظة
• قدرة على الثبات في موقف ما دون تزمت أو تعنت، وعلى المحبة الخالصة دون الوقوع ضحية لأحد، وعلى الكرم والنبل مع الجميع دون قبول الاستغلال من جانبهم، وعلى الصبر دون كسل أو بلادة


الجلسات:
• التحرر من إدمان الإحساس بالذنب وجلد الذات
• ضبط النفس
• حياة هادفة: طريق للنمو الإنساني
• مهارات التواصل


• الحمد والشكر والامتنان
• الذكاء الروحي
• مهارات الذكاء الروحي


• الحدود الآمنة في العلاقات
• مراجعة عامة حياة هادفة: طريق للنمو الإنساني
• التحرر من الماضي
• التحرر من الألم


• التحرر من ضلالات العقل
• كن نفسك والوعي الروحي
• دعم علاقات المحبة

الخلفية العلمية لبرامج “كن نفسك”

• علم النفس المعرفي السلوكي -علم النفس الإيجابي -علم النفس الديناميكي -العلاج بالمعنى -علم النفس التحليلي.

Cognitive Behavioral PsychologyPositive Psychology

Dynamic Psychology – Analytical Psychology

• علم نفس ما وراء الذات وعلم النفس الروحي
Transpersonal Psychology and Spiritual Psychology
• الأسس الأخلاقية المشتركة في كل الأديان الكتابية والحكمة الفطرية.


• تجارب إنسانية متنوعة.
• بحوث “التربية الإيجابية” و”التربية المتطورة”.
Positive Parenting and Progressive Education.

عائشة رافع – سيرة ذاتية

عائشة رافع كاتبة وباحثة في مجال الثقافة الروحية، ومصممة برنامج “كن نفسك” للتنمية النفسية والروحية، وواحدة من مؤسسي مؤسسة عين بين الروح والذات، ورئيس مجلس الأمناء فيها.
وُلدت عائشة لأبوين كانت القيم الروحية لديهما أساس أفكارهما وسلوكهما، فوالدها هو الرائد الروحي السيد رافع محمد رافع (١٩٠٣- ١٩٧٠م) ووالدتها السيدة حزامِ رفاعة (١٩٢١- ٢.١٢م) حفيدة رائد التنوير في مصر الحديثة، رفاعة رافع الطهطاوي (١٨٠٥- ١٨٧٣م)،

ويرجع نسب والديها إلى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام. والتالي هو ما تحكيه عائشة عن خلفيتها ونشأتها، ورحلة تطورها الإنساني التي أخذتها لتصميم برنامج “كن نفسك” ثم مؤسسة عين بين الروح والذات.

خلفية مختصرة
تعلمت منذ الصغر أن أفتح نفسي لكل كلمة حق من أي مصدر وأتعلم منها، وذلك لأنه لم يكن غريبا علي وعلى أخوتي أن يعلمنا والدنا أن المصدر الأعلى للحق، مصدر واحد، كما أن الإنسان هو الإنسان، أيا ما كان لونه أو جنسه، أو اسم ديانته. فكل دين سماوي أو فطري يدعو الإنسان أن يتوجه لداخله، إلى النور الكامن في قلبه، وسيجده يوجهه لكل ما هو خير لنفسه ولغيره، وأنه بهذا النور يمكنه أن يتواصل بروح أي تعاليم مقدسة فلا تقتصر على شكل بلا روح.

هذا الانفتاح القلبي والعقلي الذي نشأت فيه اقتلع من داخلي أي ميل للتعصب أو التشدد الديني، ولم يكن بحال ما مانعنا من انتماء عميق لرسالة الإسلام كما بُعث بها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فقلوبنا وعقولنا تقرأ فيها روح الاحتواء لكل كلمة حق في الماضي، أو حتى المستقبل. ببساطة شديدة تمتعت منذ طفولتي بسلام داخلي في علاقتي بالأسرة الإنسانية جميعها، وبكل أطيافها.

تحقيق السلام مع النفس ومع البشر والمخلوقات يقع في جوهر برنامج “كن نفسك”، فهو يركز على الجوهر الروحي للإنسان، وتفاعله مع مشاعره، وأفكاره، ومعتقداته، وتأثير ذلك على نوعية حياته وعلاقاته الإنسانية، بهدف مساعدة كل إنسان أن يصل للسلام مع نفسه ومع العالم.

تحدي شخصي جوهري
بالرغم من الجو الأسري المفعم بالمحبة المتبادلة، والاحترام، والاطمئنان بين أفرادها على مستوى عميق، كان يصاحبني دائما، على المستوى الشخصي، إحساس خفيّ بألم وحيرة لا أعرف مصدرهما، وكأني أبحث عن شيء أفتقده، لا أدرك ما هو،وربما شعور غامض بالضياع لا أعرف جذوره.

كأن الحياة تسير بي في مسارها، دون أن يكون عندي أي وضوح لما يمكن أن أفعله أو أريده، أو أتطلع إليه. واستمر هذا لسنوات طويلة، وربما كان هذا الحال نفسه هو الذي كان يمهدني لاكتشاف أشياء عن الحياة، وطبيعتنا كبشر، لم أكن أعلمها وأنا طفلة، بل وشابة، بل وزوجة وأم.يبدو أن مشاعر الافتقار لشيء لا أدري كنهه، كانت المحفز الداخلي الأعمق من وراء تصميم برنامج كن نفسك،

بعد رحلة من اكتشاف الكثير عن نفسي مما لم أكن أعرفه. فقد اكتشفت أنني في تفاعلي الشخصي مع القيم المثالية،كان ينقصني الكثير من النضج والفهم والتعمق. بمعنى أن القيم الأخلاقية التي نشأت عليها كانت متناغمة مع روحي وعقلي وقلبي، لكن شخصيتي الأرضية كانت تحتاج الكثير من التدريب لتعبر عن روحانيتي من خلال إمكانات بشريتي.

فمن مظاهر عدم النضج مثلا، هو أنني كنت أطلب من نفسي ومن غيري الكمال المطلق، ولا أضع في اعتباري تقبل حدودي البشرية، ولا ضعفي الطبيعي كبشر، ولا أخطائي الناتجة عن عدم خبرتي في الحياة. بل لم أكن أتفهم أيضا حدود البشر وضعفهم، فأسارع بالحكم عليهم والنفور منهم عند صدور أي سلوك أراه غير متوافق مع القيم المثالية التي ظننتها بديهية عند كل البشر. فتطلعي للمثالية دون تفهم للحدود البشرية خلق صراعا بيني وبين نفسي، وأيضا مع من حولي. أدركت لاحقا أن تطبيقي للقيم الأخلاقية بنوع من التشدد، الذي لم أكن واعية به، كان يحول بيني وبين قدرتي على التسامح والغفران مع نفسي ومع الغير.

لم أكن أتنبه إلى أن قدرة الإنسان على احتواء نفسه وغيره كبشر، هو أساس من أسس القيم الأخلاقية، والحياة الروحية.
لذلك جعلت من تفهم الضعف الإنساني واحتواء النفس والغير جزءا أساسيا في برنامج “كن نفسك”.

 

ومن هنا بدأت أحاول أن أفهم أكثر عن أبعاد بشريتي، وأدرك أن الوجود البشري يحتاج إلى الاكتشاف في طريقة تفاعله مع أحداث الحياة ليكون أداة طيّعة للروح في تعبيرها عما فيها من جمال ومحبة ورحمة. وبدأت أتدرب، في نفس الوقت، على أن أتيح لجذوري الروحية أن تساعدني في المزيد من اكتشاف نفسي ككائن بشري له خصوصيته وتفرده.

 

تعلمت أن المثالية والرقي الإنساني لا يعني أن نصبح منزهين عن أي خطأ، وإنما أن نظل متطلعين لما هو أرقى وأجمل، بالتعلم مما نسميه “أخطاء” أو “ذلات”، من خلال مراقبة الذات بصدق، وبتصفية النية، وبالعمل الجاد، وطلب الإرشاد والتوفيق من الله سبحانه وتعالى.

 

لذلك نعمل على أن يساعد برنامج “كن نفسك” كل إنسان على احتواء بشريته بحدودها، وضعفها، وأن توضح له التدريبات أن ما نسميه أخطاء ما هي إلا وسائل مشروعة للتعلم وللنضج النفسي والروحي. فالعمل على تكامل كل مستويات وجودنا جسدا وعقلا ونفسا وروحا يأتي في صميم محتوى برنامج “كن نفسك”.

 

لقد انصبت مسيرة حياتي كلها، بعد ذلك، على اكتشاف ديناميكية العلاقة بين جوهرنا الروحي، أو حقيقتنا المقدسة، وبين وجودنا الإنساني، وكيف يتناغم ويتعاون هذان البعدان في حياة كل إنسان لتكون حياته أكثر استواء ونماء، وعطاء، وسلاما، وسعادة؛ كل حسبما هي طبيعته، وخصوصية رحلته على الأرض.

ليس هناك أنماط تفرض على أي إنسان، وإنما هناك رحلات ورحلات تتنوع وتتعدد بعدد أنفاس البشر، يجمعها أننا “إنسان”، وهذا هو جوهر برنامج “كن نفسك”.

 

نقلة في الوعي
بدأت وأنا على مشارف الأربعين من العمر—بالتعرض للاحتكاك بعدد أكبر من السيدات من أسرتنا الروحية التي كانت تقودها شقيقتي السيدة علياء رافع وأنا أشاركها—أدرك أن آلام البشر وحيرة الناس في علاقتهم بأنفسهم، وعلاقتهم ببعضهم البعض،

 

وعلاقتهم بربهم، وكذلك تعاليم الدين، تنبع من أنهم ضحايا مفاهيم كثيرة متوارثة من قديم تمنع عنهم التواصل مع جوهرهم الروحي، وتتركهم في صراعات متعددة، لدرجة أن حربا تقع بين دولتين تنتميان إلى الإسلام (العراق والكويت)، ويدّعي كل طرف منهما أن الحق معه، مستشهدا بآيات القرآن الكريم. أدركت وقتها أن البشر يعانون أزمة روحية، وسجلت أفكاري في كتاب صغير أسميته “بل أزمة الروح”(١٩٩٢). جاء في هذا الكتاب:

 

“أي إنســان هــو روح ومــادة.. عقــل ونفس وقلب وجـوارح. هـذا هـو كـل إنسـان مهمـا بلغـت درجـة
ضـعفه أو قوتـه.. جهلـه أو علمــه.. قدراتــه أو نواقصــه. إنــه عــالم مغلــق طــرق أبوابــه العلمــاء، وعرفــوا بعضــا مـــن أســـراره، ولا زالـــوا يجهلـــون الكثـــير والكثـــير. فـــإذا مـــا كـــان كـــل جهـــاز في الجســـم يعمــلُ بكفــاءة شــديدة ليكــون الإنســان في صــحة جيــدة فهنــاك هــذا الجانــب غــير المرئــي الــذي، مهمــا عرفنــا أو جهلنــا عنــه فإنــه هنــاك يعمــل.. يعــيش.. يتفاعــل.. يتحــرك.. يتــدبر.. بــل ويســيطر في أحيــان كثــيرة علــى أداء الجســد فــإن كــان نشــطا مزدهــرا يعطــى للجوارح القوة والقدرة والإمكانات.”

 

“لـــيس مطلوبــا أن يكــون أي إنســـان إنســاناً آخـــر بــل مطلـــوب فقط أن يكون نفسه، ولكن أن يرى نفسـه فعـلا
يـرى إمكاناتـه.. يـرى قدراتـه.. امتيازاته.. نواقصه محاسنه. فإذا ما عرف ذلـك فإنـه سـيختار هدفـه بحريـة شـديدة
وهنـــا يـــأتي الحـــب.. فمـــن أحـــب شـــيئا كانـــه.”

 

في تلك الفترة وُلد في أعماقي حُلم كبير:
كان حُلمي هو أن يُتاح للأطفال الفرصة منذ صغرهم للتعرف على أنفسهم الحقيقية، فلا يدخلون في تلك المتاهات التي يغيب فيها عن الإنسان أنه روح في الأساس، وليس مجرد جسم فانِ، وأن الدين تجربة معاشة لا تُلَقّن من شخص لآخر، بل تساعد الإنسان أن تكون له رؤية لحياته وأهدافه.

 

من هنا بدأت فكرة برنامج كن نفسك للأطفال، فبدأت داليا الشوربجي—وهي ابنة في أسرتنا الروحية—تكتب سيرة سيدنا محمد صلّى الله عليه وسلّم من هذا المنطلق حين كان طفلا يستمع للنور الذي داخله، وظل هذا النور معه طوال حياته. وفي تلك الفترة كان تفكيرنا متجها لمشروع تقديم برنامج أخلاقي للأطفال يعتمد على تقديم الإسلام لهم من منظور أن تعاليم الدين كامنة في طبيعتنا الأصلية، وبهذه الطبيعة يمكننا أن نتلقى تعاليم الدين بمنهج يؤدي للسلام والمحبة، ولا يؤدي للصراع والعنف، فكتبت كتاب “نحو حضارة أفضل:

 

رؤية في تنمية الأسس الأخلاقية.” الذي نُشر عام ٢٠٠٧م. في هذا الكتاب قدمت استراتيجية تربوية وإعلامية تقوم على مخاطبة جوهر الطفل والإنسان عموما لاكتشاف وإيقاظ هويته الروحية، وليس على أساس إملاء أوامر ونواهي، واستعرضت الطريقة التي يقدم بها القرآن الكريم صفات الإنسان المختلفة كروح وذات، وكيف يكسب الاتزان والتكامل بينهما، وأن هذا هو الهدف المحوري للدين.. كل دين.

 

بعد تفكير في الأمر من زوايا متعددة، فضّلنا ألا يكون للبرنامج مظهر ديني محدد، وإنما تكون معانيه عاكسة للبُعد الأخلاقي في كل الديانات، وفي الفطرة السليمة تحت أي مسمّى.

 

فكتبت أنا قصة عن طفلة اسمها “بنورة” لما استمعت للنور في قلبها وعقلها، قدرت تعرف إن أي خطأ نعمله ممكن نتعلم منه، ولا يعني إننا “أشرار”. وكتبت داليا أيضا “قصة حياة حبة أرز” والتي توقظ وعي الأطفال بوحدة الخلق. توالت القصص، وتوالى بحثي عن أنواع التأمل المناسبة للأطفال، ليتدربوا على الوصول للسكون الداخلي، وكذلك التأمل بالحركة، فضلا عن الفنون والألعاب والغناء، التي تساعدهم على التعبير عن أنفسهم بحرية.

 

وبنفس الشغف عبرت عن ضرورة أن يعرف الإنسان حقيقة نفسه من خلال تأملاتي في تعاليم الإسلام كما تتجلى في الطريق الروحي، فقدمت كتابي الثاني “كلنا هذا الإنسان”(١٩٩٣)، والذي كتبت فيه:

 

“مهما كانت ظروف أي إنسان.. ومهما حالت الدنيا بينه وبين أحلامه.. مهما اغتال الآخرون آماله.. ومهما فرض عليه من حوله أهدافا بديلة.. حتى نسي ما أسرت به إليه أعماقه يوما.. فإنه لحظة أن ينفرد بداخله ويستمع إليه سيجده يقول له الكثير والكثير.. ويشكو إليه ما أرقه الشوق إليه.. وهو كثير.. كثير بعدد البشر.. كثير بقدر اختلاف الخلجات.. ونبضات القلوب.. وتباين النفوس.. ودرجات العلم.. والعقول.. ولكن ما يجمعها كلها هي أنها أحلام الإنسان.”

 

كانت مثل هذه الكتب محاولة مني لأن أفهم أكثر عن طبيعة البشر، وما يصل بهم إلى سلوك غير سوي ينسبونه للدين، بينما قناعتي الشخصية وما أتعلمه من الطريق الروحي الذي نشأت فيه يساعد الناس كثيرا على عدم الوقوع في شَرَك التعصب والصراع والعنف. وشعرت بأني أريد أن أستوعب أكثر أساسيات الطريق الروحي فجاء الكتاب الثالث “البدء في الإسلام كلمة” (١٩٩٦) والذي قدمت فيه قراءتي لما استوعبته من أحاديث معلمي الروحي وأخي السيد علي رافع.

 

• خطوات عملية ومعرفة أوسع
في بدايات الألفية الثانية (٢٠٠٠م) كنت أجتمع مع عدد صغير من أسرتنا الروحية، رغبة منهم في إنشاء مجلة يعبرون فيها عن تجاربهم في الطريق الروحي، وأسميناها “خطوات على الطريق”. وفي أحد اجتماعاتنا أهدتني الصديقة العزيزة ماجدة المفتي كتاب “قوة الآن” The Power of Now لإيكهارت تول. وحين قرأته أثرت فيّ جدا التجربة التي مرّ بها الكاتب في اكتشافه أنه روح وليس جسدا، وما تلا ذلك من تغيير جذري في حياته. لم يدهشني اكتشافه، إنما ما أدهشني هو أن أجد إنسانا يتحدث نفس اللغة التي نشأت

عليها؛

لغة الروح، ولغة الوصلة بالمقدس داخلنا، وكيف يؤثر ذلك في حياة الإنسان الواقعية. ففي ذلك الوقت لم يكن مثل هذه الموضوعات، في مصر على الأقل، شائعة مثل الآن، ومنذ السنوات الأولى للألفية الثانية. ما لفت انتباهي في الكتاب كان ذكر المؤلف ببساطة ويسر لمدى أهمية مراقبة الأفكار التي تدور في أذهاننا وتأثيرها على نوعية حياتنا

 

اليومية، والمشاعر التي نشعر بها، وأحاسيسنا الجسمانية، وأيضا رحلتنا الروحية. ما جذبني أيضا في هذا الكتاب هو “التجربة الإنسانية” التي مر بها الكاتب، وهو لم يكن عنده أي خلفية روحية من قبل، وكيف جعل من هذه التجربة مجالا يخاطب به كافة البشر، أيا ما كانت خلفياتهم، أي يبدأ مما يمرون به من ألم وحيرة وبلبلة وضياع ليأخذهم رويدا رويدا لأعماقهم. وقد بدأ هذا الوعي عنده حين خبر قوة الروح داخله، كما رأى ضعفه ككيان بشري، احتواه وتصالح معه.

 

ومن هنا بدأت ألتهم التهاما عشرات الكتب التي تتناول عمل العقل، والأفكار، والمشاعر، وتربط بينها وبين استوائنا النفسي والروحي. فقد أخذتني هذه الكتب إلى التعرف على تفاصيل جهازي البشري، وتأثيره على البُعد النفسي والروحي. تعلمت أكثر عن هذه المنظومة الخاصة بالجسم، والعقل، والنفس، والروح. وهذا عنصر أساسي في برنامج “كن نفسك”

 

وصرت أبحث في مجال علم النفس الروحي أو علم نفس ما وراء الذات Transpersonal Psychology وعلوم العقل Mental Science، أو ما يُسمّى مدرسة ال New Thought وعلم النفس المعرفي، وعلم النفس الإيجابي، وكل ما له علاقة بأثر عمل العقل والأفكار على الجهاز العاطفي والنفسي، والروحي. وبدأت أيضا أدرس العلاقة الحميمة بين الذكاء الروحي، والذكاء العاطفي، وذكاء الجسم، فدرست أيضا هذا المجال، فضلا عن علوم المخ والأعصاب، وتأثير عمل المخ على الجانبين النفسي والروحي في الإنسان. وبدأت تتكون عندي صورة أشمل للعناصر المتداخلة فينا على كل هذه المستويات. ليس الهدف هنا هو حصر عشرات الكتب والمراجع التي درستها في هذا المجال:

 

ولكن التطور الكبير الذي حدث في هذه المسيرة هو أنني وضعت هدفا جديدا وهو مساعدة كل الناس ونفسي لتحويل آلام الحياة إلى أدوات للنمو، بالمعرفة والتدريب. وفي هذه المرحلة بدأت تصميم برنامج “كن نفسك تكن سعيدا” الموجه للكبار.

 

Post Views: 4
Devolopment By Ranin Saad